في عصرنا الحديث أصبح الإنترنت الأداة الرئيسيه في التواصل والتعلم لدى الكبار والصغار، مع فارق أن الأطفال في هذا العصر أصبحوا اكثر معرفة واطلاعًا، علمًا بأن العالم الضيق بدأ يتسع أمام أطفالنا من خلال شبكة الإنترنت.
ويعتبر عنصر السلامه مسأله مهمة تشغل بال الكثيرين من المعلمين والمربين مع العلم ان الخطر مازال محدقا في استخدام الانترنت حتى وقتنا هذا، حيث يتعرض الاطفال عند استخدام الانترنت الى الكثير من المشاكل، التي لا يمكن حصرها، أما بالدخول الى مواقع إلكترونية غير مناسبة مثل تلك المواقع التي لا تناسب عمره أو مواقع العنف او مواقع الاستغلال الجنسي وبالتبعية فإن الآباء يرفضون دخول أبنائهم الى هذه المواقع.
وهناك العديد من القواعد التي تساعد على حماية الأطفال قدر المستطاع من استخدام الإنترنت، وذلك من خلال معرفة الآباء لكل جديد من البرامج التي تتيح لهم إيجاد رقابه على جهاز الكمبيوتر المستخدم من قبل الاطفال، والعوده الى ذاكرة الكمبيوتر ومعرفة المواقع التي تم الدخول اليها، وتهيئة الطفل بأن الانترنت هو مكان للتعلم واكتساب المعرفه وبالتالي علينا تهيئة الجهاز بما يتناسب مع الأهداف المرجوه، ويجب على الآباء عدم السماح للأطفال باستخدام الانترنت بالتواصل مع أي شخص، والتاكيد عليهم مرارًا وتكرارًا بعدم اعطاء اي معلومات مثل الاسم او العنوان أو رقم الهاتف والصور الشخصية لأي شخص علي الإنترنت، مع التنبيه على الاطفال بعدم اعطاء أي مواعده لأي شخص تحت أي ظرف.
وهناك بعض المواقع ومحركات البحث التي يمكن الاستفاده منها في عمل رقابه وحماية على الطفل أثناء استخدام الانترنت منها برنامج (Cyber Patrol) بحيث يمكن اقتناء نسخ منه حسب أعمار الأطفال، وبرنامج (Cyber Sitter) الذي يقوم بحماية الاطفال من الوصول الى المواقع الغير مرغوب فيها، وبرنامج (Windows Family Safety) الذي يقوم بحماية الاطفال من خلال إرسال رسائل للأهل.
وبالرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها عالم الانترنت، لكنه لا يزال يحمل الكثير من المخاطر على الطفل، والأهل هم المسئولون عن رقابة الإنترنت لدي الأطفال، وهناك جهود عربية لحماية الطفل من انتهاكات الإنترنت، ولكنها غير كافية وبحاجه للتفعيل والتطوير بشكل أسرع وأفضل، وذلك من خلال تفعيل برامج الحماية في المنزل، وعقد الدورات وورش العمل في المدارس وأماكن العمل حول سلبيات الإنترنت على الطفل، وكذلك يجب اضافة مخاطر الانترنت في المناهج التعليمية في المدارس حفاظًا على أطفالنا في المستقبل.
الأهداف الموضوعية للدبلوم الصحة النفسية :
يستهدف برنامج دبلوم الصحة النفسية من اكاديمية ارفورت للتدريب إعداد مرشدين نفسيين متميزين و بخاصة في مجال التعامل مع الأطفال و المراهقين في ظل تزايد الطلب على تلك الفئات كنتيجة طبيعية لتزايد مستويات التعقيد في الحياة و تغير الأنماط الاجتماعية في المجتمعات العربية و تبدل الكثير من القيم و المفاهيم مع سيطرة التكنولوجيا و سهولة الحصول عليها بخاصة لفئات سهلة التأثر كالأطفال و الشباب ما نتج عنه العديد من المشكلات الاجتماعية و التي تحتاج لتوافر خبراء قادرين على إدارتها و التعامل الجيد معها و يقدم برنامج دبلوم الصحة النفسية من اكاديمية ارفورت للتدريب ركيزة معرفية قوية تساعد الدارسين على تلبية متطلبات الإرشاد النفسي الجيد.